السبت، 15 يناير 2011

أضرار تتسبب بها .........

نيويورك - أشارت نتائج بحث جديد إلى ان المراهقين الذين يسترخون في المساء بعد عمل واجباتهم المدرسية بقيامهم بلعب ألعاب تفاعلية على الكمبيوتر ربما يؤدي ذلك إلى مواجهتهم قلقاً في النوم ومشاكل في تذكر ما تعلموه للتو ويقولون نتائجنا توفر دليلاً تكميلياً على التأثير السلبي للاستخدام المفرط لمثل هذه الوسائط على نوم وصحة وأداء الأطفال وشملت الدراسة التي نشرت في دورية طب الأطفال هذا الشهر 11 صبياً تراوحت أعمارهم بين 12 و 14 عاماً ليست لديهم شكاوى تتعلق بالنوم ولم يخضعوا لأي علاج في هذا الصدد وخلال يومين من التجارب المختلفة لعب الأولاد مباريات سباق تفاعلية على الكمبيوتر تتناسب مع العمر يطلق عليها اسم الحاجة للسرعة لمدة 60 دقيقة أو شاهدوا شريط فيديو على التلفزيون مثل فيلم لهاري بوتر أو رحلة النجوم وقاموا بذلك في المساء قبل ساعتين إلى ثلاثة من النوم وفي إطار تجاربهم أجرى الدكتور ماركوس دوراك وزملاء له بجامعة كولونيا الرياضية الألمانية دراسات عن النوم خلال الليل وقبل اختبارات شفوية وبصرية على الذاكرة وبعدها وأوضحت النتائج انه بعد لعب مباراة تفاعلية على الكمبيوتر استغرق الأولاد وقتاً أطول للانخراط في النوم وقضوا وقتاً اقل في النوم العميق المعروف باسم نوم الموجة البطيئة وهو النوع الذي يساعد شخصاً على تشكيل الذاكرة الواقعية وقضوا وقتاً أطول في المرحلة الثانية من النوم قليل النشاط والذي يطلق عليه نوم حركات العين غير السريعة وهي مرحلة النوم التي تلي مباشرة مرحلة النوم الأولية الانزلاق إلى النوم وهي تسبق مرحلة نوم الموجة البطيئة العميقة وأوضحت الدراسات التي أجريت على الأطفال ان لعب العاب فيديو تفاعلية يمكن ان يؤدي إلى زيادة ملحوظة في نبضات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس وبالتالي حدوث حالة استنفار اكبر للنظام العصبي المركزي" كما قال الباحث أوضحت ان الاختبارات الإدراكية قبل العاب الكمبيوتر وبعدها حدوث تراجع في الأداء الشفوي للذاكرة بعد اللعب فترة ساعة على الكمبيوتر ويقول الباحثون ان هذه نتيجة مهمة حيث أنها تشير إلى ان التعرض لتجارب انفعالية قوية مثل لعب مباراة على الكمبيوتر أو مشاهدة فيلم انفعالي يمكن ان يؤثر بشكل حاسم على عملية التعلم وأضافوا انه نظراً لان المعرفة التي جرى الحصول عليها مؤخراً حساسة للغاية في فترة الاندماج اللاحقة بالذاكرة فان التجارب الانفعالية التي تستمر لساعات بعد التعليم يمكن ان تؤثر على تماسك الذاكرة بشكل كبير ويقول الباحثون ان مشاهدة الفيلم لم تؤثر على أداء الذاكرة أو على الأنماط الإجمالية للنوم لكنها تقلل بشكل ملحوظ من كفاءة النوم وهو الوقت الفعلي الذي قضي في النوم مقابل الوقت الإجمالي الذي قضي في الفراش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق